ولد بعد أخيه الأكبر عزيز بعام واحد، فرجة كانت تستعجل نزولهم السوق حتى يتعلمو البيع والتجارة، ولكن يزيد الأب أصر على تعليم الأولاد والبدء بالكتاب كمدخل للحياة العملية، وأثناء تجول الشقيقان بين الغورية والسكة الجديدة، تم حجز داود من قبل فرد شرطة بينما هرب عزيز من قبضته.
تحدث الناس بما حدث وعلمو أن محمد علي يحمل أبناء الناس على التعليم في الخارج في سن مبكرة، حزنت الأسرة لإبتعاد داود عنهم ودعت أمه على الوالي بالهلاك، عاد داود بعد أن أتم تعليمه، ولكنه أخبرهم أنه سوف يسافر مرة أخرى لتعلم الطب في فرنسا.
في غيابه توفي الأب يزيد وفرجة، وأنجب عزيز رشوانة وعمرو وسرور، بعد عودة داود طبيبا، جمع الحب بين الأخين عزيز وداود مرة أخرى، ولا يزال عزيز يشكر ربه على قدرته على الهروب يوم أحتجزت الشرطة أخاه.
تقدم داود للزواج من أسرة تركية ولكنه رفض لإنه فلاح حقير، ولم يشفع له علمه ولا وظيفته، وكان الحل في أسرة الوراق التي اعتاد أن يعمل أخوه عزيز في شركتهم، وتزوج داود من سنية الوراق وأنجب منها عبد العظيم، أراد لعبد العظيم أن يتخذ الطب كمسار تعليمي مثله، ولكن كانت له ميول لتعلم القانون.
كان ذو شخصية مزدوجة، وسط زملاءه وأقرانه يتحدث باللغات المختلفة ويخاطب الجميع ويحسن ضيافتهم، وعند زيارة بيت الغورية ينسى شخصيته تماما ويأكل من على الطبلية ويأكل بشراهة العدس والطعمية والفسيخ والبصل الأخضر.
عندما اقترب من الخمسين من عمره عشق جارية سوداء اسمها "آدم" وخصص لها مسكنا خاصا في السيدة، عاصر الثورة العرابية وأمتد به العمر حتى الأعوام الأوائل من عصر الإحتلال. ورحل مع شقيقه عزيز في عامين متعاقبين.