أولى بنات سرور، ورثت من أمها الجمال بل وفاقتها جمال، لم يسبقها في الجمال غير بنت عمها مطرية، أرادها أبوها زوجة لعامر ابن عمرو، ولكن كان لعامر ميل لعفت بنت عبد العظيم داود.
أخافت جميلة العديد من الأسر المحافظة من الإرتباط نظرا لتحررها التلقائي مما جعلها تسبق مثيلتها ليس بالتعليم ولكن بقوة النضج المبكر ونداء الأشواق المبهمة.
تم الزفاف إلى إبراهيم الأسواني في درب الجماميز، ظابط شرطة بقسم الجمالية، وظروف عمله أجبرت الأسرة في الإنتقال في شرق الأرض وغربها.
ورث أرض بأسوان وانتقل إليها مع جميلة وأستقر هناك بعد ترك الخدمة، أخذت السياسة الكثير من حياته، حيث التحق بالبرلمان ممثلا لحزب الوفد وثبت عضوا دائما في الهيئة الوفدية.
بعد فترة انتظار لللأطفال، رزقت جميلة بخمسة ذكور، لم يعش منهم غير سرور ومحمد، بعد الزواج تمادت جميلة في البدانة حتى أصبحت مضرب للمثل، وأصبغ عليها الزواج صبغة نضج وأمومة سخية.
أنقرضت العائلة في ظروف غريبة، لقي إبراهيم الأسواني مصرعه في حادث قطار، التحقا الولدين بالجيش واستشهدو في حروب 1956 و 1967، وقضت جميلة فترة كبيرة من حياتها وحيدة، حتى أصيبت بسرطان المعدة وهي في الثالثة والستين وماتت وحيدة.