الأبنة الثالثة لسرور عزيز المصري، غلب عليها الطابع الهادئ وكانت تماثل في السن ابن عمها قاسم، اكتفت في التعليم بالكٌتاب مثلها مثل بنات اعمامها واختها جميلة، طبعها الهادئ وميولها المتدينة المحافظة على التقاليد أصبغ عليها صبغة كاذبة بثقل الدم.
كان الأنسب لها من ولاد أعمامها هو حامد عمرو، ولكن محمود المراكيبي استولى عليه بوضع اليد، مع استجابة سريعة من عمرو، مما أثار حفيظة أخيه سرور، حيث كان يطمع في حامد زوجا لبهيجة، ومن ناحية بهيجة طبيعتها المحافظة لم تميل لحامد بطباعة الجافة وخشونته وابتذاله.
طال انتظار الزوج حتى قاربت الثلاثين وكان الزوج هو ابن عمها قاسم عمرو المصري، وبعدها طال انتظر الوليد أيضا، حتى رزقا بنقشبندي، سافر إلى المانيا بحثا عن العلم والرزق، وترك والديه في البيت القديم بعد رحيل راضية.