السادس في ترتيب أخواته، تميز عن اقرانه بضخامة جسده، وأيضا بالشغب والعراك والعنف حتى مع أخوته، وكثيرا ما تشابك مع أخيه عمرو، وقد أرهق أبوه كثيرا في تربيته ربما أكثر من أي أحد آخر من أخوته.
ولم يسلم من شره وخبثه حتى بنات عمه وأقاربه مثل دنانير وجميلة وبهيجة، لذلك كنوع من التأديب رحب عمرو باقتراح محمود المراكيبي بدخوله مدرسة البوليس مع وعد بإذلال كل العقبات ليلتحق بالمدرسة ويزامل ابنه حسن المراكيبي.
جاهر محمود المراكيبي برغبته أن يكون حامد زوجا لبنته شكيرا، رحب عمرو بالزيجة لزيادة العلاقات قوة داخل العائلة كما فعل عامر عندما تزوج من عفت بنت عبد العظيم باشا داود، وحدها راضية امتعضت للفكرة، نظرا لطبيعة شكل وهيئة شكيرا لدرجة أن علقت صدرية على الخبر وقالت: سيتزوج أخي من رجل كامل الرجولة.
سرور لم يعجبه خبر الزواج، واتهم أخوه بإنه يتعلق بزيل أقاربه الأغنياء على حساب أخيه، فدائما ما كان يرى سرور أنه أحق بأولاد أخيه لبناته.
سكن حامد القصور ولكنه وجد نفسه حبيس القصر يقف على بابه رجل جبار يهابه أكثر من أبيه اسمه محمود المراكيبي.
عندما وقع الشقاق بين الأخين محمود وأحمد المراكيبي، نصح عمرو ابنه حامد أن يقطع صلته بأحمد المراكيبي، ويظل على تواصل معه حتى بالرغم من الخلاف بينه وبين حماه، ولم يمانع محمود هذا التواصل.
نظرا لإختلاف الطبائع وصعب المعاشرة، تم الطلاق بين حامد وشكيرة بعد أن رزقا بطفلين وحيدة وصالح، أعجب بأرمله ف الأربعين تدعى عصمت الأورفلي وتزوجها، أحيل للتقاعد من الشرطة بعد ثورة يوليو، ولكنه استطاع الحصول على وظيفة مدير علاقات بشركة عمر أفندي عن طريق حكيم قابيل ابن اخته سميرة.
في السبعينات شعر بشئ من الوهن والضعف فسر في بادئ الأمر على إنه فقر دم، حتى عرفت الحقيقة وهو سرطان في الدم، أراد رؤيه أمه راضيه قبل الرحيل ولكن صعب عليهم الأمر لتجاوزها المائة عام، ابكته زوجته ووحيدة وصالح، ولكن شكيرة لم يخفف الموت من كرايتها له.