هي الابنة الوحيدة لرشوانة –شقيقة عمرو وسرور الكبرى، لم تنجب رشوانة غيرها، نشأت في حال ميسور لحد ما، أبوها صادق بركات تاجر الدقيق، وكانت أسرته تهتم بتعليم البنات، وفرحت الأم بقرار أبوها بضرورة استمرار دنانير بالتعليم ودخولها المرحلة الثانوية، وفي زيارة لمحمود المراكيبي أبدى اعتراض على قرارهم وظهر أمامهم بالأب المحافظ عندما لم يسمح لشاكيرا بتجاوز الإبتدائية.
سقط أبوها مريضا ولم يكن هناك من يراعي تجارته فتم تصفيتها، ولم يبقى لهم أي دخل للعلاج سوى رأس مال التجارة، وهنا قررت دنانير الإستمرار في التعليم والدراسة ثم العمل.
قبل الإستسلام لتفويت فرص الزواج، عرض محمود المراكيبي أن تتزوج دنانير وان يتكفل هو برعاية رشوانة، ولكن دنانير رفضت هذه الفكرة بدافع من الكبرياء، اختارت أن تزهد الدنيا وتظل بجانب أمها ترعاها.
رفضت بازدراء عرض قدمه لها لبيب ابن خالها أن تكون خليلته في علاقة سرية، فهو مضرب عن الزواج وهي ممنوعة منه، فلما لا ؟!!
ومرت السنوات وهي ملازمة لإمها ترعاها ولا تريد تركها لأحد آخر لا يحسن معاملتها، تركت السنوات آثرها عليها في صورة بدانة وقسمات وجه وجسم ترهل، ومرضت أمها وهي على فراش الموت تشعر بالذنب لما حل ببنتها، وتعود دنانير لتؤكد لها أنها شكلت حياتها بالشكل الذي يناسبها.
رحلت الأم واستكلمت دنانير رحلتها وحيدة، وأحيلت دنانير إلى المعاش وعاشرت ثورة يوليو وعاشت حتى أيام الإنتفاح.